وكان فاضلا، حدث بدمشق، ومات بها في رابع عشر رجب عن ثمانين سنة بنقص يسير، وكان جلدا قويا، ولي إفتاء دار العدل بدمشق وهو أول من وليه، وشرح الدرر للقونوي في مجلدات.
أحمد بن بحي بن مخلوف بن مري بن فضل الله بن سعد بن ساعد، شهاب الدين الأعرج السعدي، اشتغل بالعلم، وتعاني الأدب ونظم الشعر وهو صغير، وأدب الأطفال، ومن الاتفاق الذي وقع أنه أنشد لما ماتت أم الأشرف وهي إذ ذاك زوج الجاي اليوسفي: ماتت أم الأشرف:
فالله يرحمها ويعظم أجره … ويكون في عاشور موت اليوسفي
فاتفق أن كان ذلك في سنة ست وسبعين، وهو القائل:
وكيف يروم الرزق في مصر عاقل و … من دونه الأتراك بالسيف والترس
وقد جمعته القبط من كل وجهة … لأنفسهم بالربع والثمن والخمس