وفيها وقع الغلاء بمصر إلى بلغ القمح بخمسين درهما كل أردب.
وفيها أمسك الناصري وحبس بالإسكندرية، واستقر عوضه بحلب سودون المظفري، ثم في السنة المقبلة عصى منطاش عليه فعجز عنه سودون المظفري فأخرج برقوق الناصري من الإسكندرية وأعاده إلى نيابة حلب واستمر سودون المذكور مقيما بحلب أميرا كبيرا.
وفيها أوقع العادل صاحب الحصن بالتجيبية وكبيرهم عبد الله التجيبي وأعانه صاحب ميافارقين وغرز الدين السلماني وصاحب أرزن ولكنه لم يظهر ذلك وأغار عبد الله المذكور على الطرقات ونهب القوافل فقصده العادل فانهزم إلى قلعة وانحصر بها مدة ثم بنى العادل بمساعدة قرا محمد التركماني قلعة تقابل التجيبي وهي ما بين دجلة وسط الدرب