وفيها سعى شهاب الدين بن الأنصاري في مشيخة سعيد السعداء والتزم بتكفية الخانقاه وعمارة أوقافها وبذل لهم ثلاثين ألف درهم من ماله لذلك من غير رجوع عليهم بها فأجيب سؤاله.
وفيها طرق اللنك شيراز فحاربه شاه منصور وثبت ثباتا عظيما وأنكأ في عسكر اللنك وهجم على المكان الذي فيه تمرلنك ففر منه واختفى بين النساء، فوصل شاه منصور في حملته فتلقاه النساء فقلن له: ليس علينا قدرة ونحن في طاعتك، فكف عنهن ورجع فقاتل، فخذله بعض أمرائه ففت في عضده ولم يقاتل حتى ارتث في المعركة وانهزم بقية من معه، فقامت في قيامة اللنك على فقده لأنه لم يجده في القتلى، ثم ظفر به بعض الجند فعرفه فحز رأسه وأحضره إلى اللنك، فلما تحققه فرح في الباطن وأظهر الأسف عليه في الظاهر وأمر بقتل قاتله، واستولى على شيراز وأكرم زين العابدين وقرر له رواتب، ولما بلغ السلطان أحمد صاحب كرمان الخبر