عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن السجلماسي أبو زيد المعروف بالحفيد بن رشد المالكي، كان بارعا في مذهبه، وروى عن أبي البركات البلقيني والعفيف المطري والشيخ خليل، وتقدم في الفقه على مذهبه، وولي قضاء حلب ثم غزة ثم سكن بيت المقدس، قرأت بخط القاضي علاء الدين في تاريخ حلب: كان فاضلا يستحضر لكن كلامه أكثر من علمه، حتى كان يزعم أن ابن الحاجب لا يعرف مذهب مالك، وأما من تأخر من أهل العمل فإنه كان لا يرفع بهم رأسا إلا ابن عبد السلام وابن دقيق العيد، وكان كثير الصخب في بحثه، ووقع بينه وبين شهاب الدين بن أبي الرضا قاضي حلب الشافعي منافرة، فكان كل منهما يقع في حق الآخر وأكثر الحلبيين مع ابن أبي الرضا لكثرة وقوع الحفيد في الأعراض، وسافر في تجارة من حلب إلى بغداد ثم حج وعاد إلى القاهرة، ومات عن ثلاث وسبعين سنة معزولا عن القضاء ولم يكن محمودا.
عبد الواحد بن عمر بن عباد المالكي تاج الدين بن الجرار، برع في