سكرانا في بيت على البحر فضربه وأمر بنفيه إلى صفد، وقرر عوضه في التقدمة صندل الأسود الملقب شنكل.
وفيها بلغ السلطان أن كريم الدين بن مكانس وأبو البركات بن الرويهب صهره نصبا خيمة على شاطئ النيل وأحضرا من يغني وعملا مقاما حافلا فأمر بالقبض عليهما وضربهما بالمقارع ومصادرتهما، فأخذ خط ابن مكانس بمائة ألف وابن الرويهب بخمسين ألفا.
وفيها في رجب ضرب محب الدين السمياطي أمين الحكم بين يدي السلطان نحو مائتي عصاة، لأنه رفع عليه أن تحت يده لإسماعيل بن مازن أمير العرب بالصعيد وديعة ذهب، وأنه لم يطلع السلطان عليها فحصل بسبب ذلك للقاضي بدر الدين بن أبي البقاء إهانة، وعزل عن قرب.
وفيها نازل الفرنج طرابلس الشام فواقعوهم المسلمون فكسروهم وأخذوا منهم ثلاثة مراكب.