للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كمشبغا بالمكاحل وصار يتخطفهم بالكلاليب، فدام ذلك نحو شهرين أو أكثر، فلما سمع تمنتمر هرب منطاش من دمشق خاف على نفسه، فهرب، فبلغ ذلك كمشبغا فعمر الجسر وخرج فقاتل أهل بانقوسا، وعمر أسوار حلب أحسن عمارة في أسرع وقت، وكانت من وقعة قازان خرابا. فلما انتصر كمشبغا عليهم قتل غالب أهلها، وهم زيادة على أربعة آلاف نفس، وقتل كبيرهم أحمد بن الحرامي، وخربها إلى أن جعلها دكا، وقتل قاضي حلب وغيره صبرا، كما سيأتي في الوفيات، فلما بلغ ذلك كله السلطان أعجبه، وأرسل إلى كمشبغا يطلب منه الحضور إلى القاهرة فحضر، وكان ما سنذكره.

وفي العشرين من رجب كان شاع أن بطا يريد أن يثير الفتنة

<<  <  ج: ص:  >  >>