كثيرة بحيث زرع الناس عليها البرسيم، وكان في الصعيد أيضا مطر غزير زرع الناس عليه بعض الحبوب، واتفق أيضا زيادة النيل في سابع هاتور الموافق لنصف جمادى الأولى، واستمر أياما، ثم نقص بعد أن بلغت الزيادة ثمانية عشر إصبعا، وابتدأت زيادة الأسعار في الغلال والحبوب من شهر ربيع الأول وهلم جرا إلى أن بلغ سعر الأردب خمسين درهما تقدير دينارين هرجة ونصف وثلث، ثم تزايد إلى الستين والسبعين، وهذا في ذلك الوقت نحو أربعة دنانير.
وفيها عزل ابن الغنام من الوزارة، وولي عوضه تاج الدين الملكي المعروف بالنشو، وكان استقر ناظر الدولة في هذه السنة عوضا عن ابن الرويهب بعد نفي ابن الرويهب إلى الشام، واستمر ابن الغنام في نظر المارستان، ثم عزل بالبرهان الحلبي ناظر بيت المال، ثم أعيد ابن الغنام.
وفيها ولي أحمد بن آل مالك نيابة غزة، ثم عزل وولي نظر القدس والخليل، ثم عزل ورجع إلى القاهرة في رمضان.
وفيها في شعبان استقر بهاء الدين أبو البقاء قاضيا بالشام، ونقل قاضيها كمال الدين المعري إلى قضاء حلب عوضا عن فخر الدين الزرعي بحكم