للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالوعظ على طريقة أبيه، وكان العوام يعجبون به جدا ويعتقدونه، ثم ولي قضاء الشام في أيام الناصري لأنه كان ممن يعتقده، فلما حاصر الظاهر دمشق قام القرشي في صده عنها، وحرض عليه العامة، ثم قبض عليه منطاش وسجنه، فلما ظفر الظاهر قبض عليه على يد أيتمش وأحضره إلى القاهرة فبالغ في إهانته، ثم أقام شخصا ادعى عليه بحضرته أنه أخذ له مالا وفعل به أفعالا قبيحة، فجرده الظاهر وضربه بالمقارع وسلمه لوالي القاهرة فوالى ضربه مرارا وعصره، ثم دس عليه من خنقه، فيقال إنه لما حضر عنده بادر فقال: تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين فلم يرق له وأمر بحبسه فحبس إلى أن قتل خنقا في محبسه في ليلة تاسع شهر رجب.

قرأت بخط البرهان المحدث: اجتمعت به مرارا وكان أفضل أولاد أبيه، وكان كثير الفوائد والمجون.

أحمد بن قطلو العلاي الحلبي، سمع من إبراهيم بن صالح بن العجمي

<<  <  ج: ص:  >  >>