للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويسألوه أن يولي عليهم طغيتمر ففعلوا ذلك، وخفيت هذه المكيدة على بكلمش، وكان طغيتمر من جهته فكاتبه بما جرى فاطمأن وحضر إلى القاهرة فقبض عليه السلطان.

وفي شعبان مات سودون الطرنطاي نائب دمشق وقرر بعده كمشبغا الخاصكي الأشرفي وكان سودون محبا في الخير، عديم الهزل، كارها في الخمر جدا والمظالم، ولكنه كان متعاظما جدا، ولم يبلغ ثلاثين سنة، وكان مهابا، ويقال إنه قال لما ولي النيابة: كيف أعمل في الأحكام بين الناس وأنا لا أدري شيئا من الأمور الشرعية وكان يتنزه عن الرشوة، وحصل له قبل موته برسام فكانت تصدر منه أفعال لا تشبه أفعال العقلاء، وعزله الملك الظاهر قبل موته بعشرة أيام.

وفي نصف رمضان أمر تغرى بردى تقدمة ألف.

وفيه قرر بدر الدين الطوخي في وزارة دمشق عوضا عن

<<  <  ج: ص:  >  >>