للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحلب وأقام بها قبل الحج عدة أشهر، وكان وقع بينه وبين أحمد ابن أويس وحشة ففارقه إلى تكريت، ثم توجه إلى حلب، وكان إسماعيل وزير بغداد بنى له مدرسة فأراد أن يأخذ الآجر من إيوان كسرى فشق على الغياث ذلك وقال: هذا من بقايا المعجزات النبوية، ودفع له ثمن الآجر من ماله ومن شعره:

لا تقدح الوحدة في عارف … صان بها في موطن نفسا

فالليث يستأنس في غابه … بنفسه أصبح أو أمسى

أنست بالوحدة في منزلي … فصارت الوحشة لي أنا

سيان عندي بعد ترك الورى … وذكرهم أذكر أم أنسي

محمد بن أبي محمد الأقصرائي نزيل القاهرة، درس بمدرسة أيتمش

<<  <  ج: ص:  >  >>