قال المؤلف، وفَّقه الله لطاعته: وكذلك وقع في الموطَّأ عن عروة، ولم يذكرهُ عن عائشة. مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: أُنزلت) عبس وتولى (في عبد الله بن أمِّ مكتوم، جاء إلى رسول الله، فجعل يقول: يا محمد، استَدْنِني. وعند النبيِّ صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المسلمين. فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعرض عنه، ويُقبل على الآخر، ويقول:" يا أبا فلان، هل ترى فيما أقولُ بأساً؟ "، فيقول: لا ... لا أرى بما تقول بأساً. فنزلت) عبس وتولى أن جاءه الأعمى (.
ومنهم أبو الحارث محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذيب: واسم أبي ذيب هشام بن شُعبة. وكان أبو ذيب أتى قيصر فسُعى به، فحبسه حتى مات في حبسه. ومحمد بن عبد الرحمن من الفقهاء المُفتين. روى عن الزهريِّ ونافعز وروى عنه الثوريُّ ويحيى بن سعيد القَطَّان. وسأل أبو جعفر المنصور مالكاً: من بقي في المدينة من المَشيخة؟ فقال: يا أمير المؤمنين، ابن أبي ذيبٍ وابن سلمة وابن أبي سبرة.
وابن أبي سلمة الذي ذكر مالك هو عبد اله عبد العزيز بن عبيد الله ابن أبي سلمة الماجَشون، ومات ببغداد سنة ستين ومئة، ودُفن في مقابر قريش. هكذا ذكر الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازيُّ في " طبقات الفقهاء ". ومات ابن أبي ذيب بالكوفة. قال أحمد بن حنبل: مات سنة تسع