عن رجاء بن حياة قال: كان أهلُ المدينة يرون عبد الله بن عمر فيهم إماماً، وإنا نرى ابن محيريز فينا إماماً.
ومن بني جُمح أبو عزة عمرو بن عبد الله بن عثمان بن وأُهيب بن حذافة بن جُمح: كان من أُسارى بدر، وكان شاعراً، وكان محتاجاً ذا بناتٍ. فكلَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، لقد عرفت مالي من مالٍ، وإني لذو حاجةٍ وذو عيال فامنُن عليَّ. فمنَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ عليه ألا يُظاهر عليه أحداً. فقال أبو عزة في ذلك يمتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويذكر فضله في قومه:
مَن مبلغ عني الرسول محمداً ... بأنك حق والمليكُ حميدُ؟
وأنت امرؤ تدعو إلى الحق والهدى ... عليك من الله العظيم شهيداُ
وأنت امرؤ قد بُؤتَ فينا مَباءةً ... لها درجات سَهلة وصعودُ
فإنك من حاربته لمحاربٌ ... شقيٌّ، ومن سالمته، لسعيدُ
[لؤي بن غالب]
ووَلد لؤيُّ بن غالب كعباً، وقد مضى ذكره، وعامراً، وسامَةَ، وعوفاً. فأمُّ كعب وعامر وسامة بني لؤيٍّ ماويَّة بنت كعب بن القين بن جَسر بن شَيع الله. ويقال: جسر بن سُبع الله من قُضاعة. وقيل: امُّ عامرٍ مخشيَّةُ بنت شيبان ابن محارب بن فهر. وقيل: ليلى بنت شيبان. ولم يذكر ابن إسحاق اسم أمِّ عوف بن لؤي. وهؤلاء المشاهير من ولد لؤي في ابن إسحاق. وقال ابن