عليه هشام بن عبد الملك. وهو طاووس بن كيْسانَ مولى لأهل اليمن. وأُمُّه مولاة لحِمير. وكان يُكنى أبا عبد الرحمن. وخرَّج عنه الأئمةُ مالكّ والبخاريُّ ومسلم والترمذيُّ وغيرهم.
وخرج محمد وإبراهيم على أبي جعفر بن المنصور، وغَلبا على المدينة ومكة والبصرة. فبعث إليهما، فقتل محمد في المدينة، وقتل إبراهيم ببا خمْرا، على ستة عشر فرسخا من الكوفة.
وأما إدريس بن عبد الله أخوهما، فهو الذي صار إلى أرض البربر بالمغرب هاربا في خلافة هارون الرشيد. وولد إدريس الأصغر، ترك أمَّه حاملا به حين سُمَّ، وخبرهُ مشهور.
ومن ولد إدريس بن إدريس الشرفاء بالمغرب، والأمراء بقرطبة ومالقةَ وسبتةَ، وذلك بعد انقراض دولة المنصور محمد بن أبي عامر المعافري ودولة ولديه.
وأمُّ عبد الله بن حسن بن حسن فاطمة بنت
الحسين بن علي، أخت سكينة. وكانت أجمل من سكينة. وكان الحسين رضي الله عنه أرى ابن أخيها الحسن بن الحسن ابنتيه سكينة وفاطمة، وخيَّره فيهما، فاختار فاطمة.
ومات عبد الله بن حسن في سجن أبي جعفر، وأخوته معه، وهم: حسن وداود وإبراهيم.