للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وولد الحسن بن علي الحسن، أمّه خولة بنت منظور بن زبان الفزارية، وعمراً أمُّه ثقفيَّة، وابنه محمد بن عمرو. وروى عن جابر بن عبد الله حديث: " ليس من البَّر أن تصوموا في السفر "، خرَّجه مسلم. والحُسين الأثرم لأمِّ ولدِ، وطلحة وأمُّه أمُ إسحاق بنت طلحة بن عُبيد الله.

فأما الحسن بنُ الحسن بن علي فولد: عبد الله، والحسن، وإبراهيم ومحمداً، وجعفراً، وداود.

وكان عبد الله بن حسن بن حسن بن حسن يُكنى أبا محمد، وكان خيِّراً. ورؤي يوماً يمسح على خفَّيه. فقيل له: تمسح؟ قال: نعم، قد مسح عمر بن الخطاب. ومَن جعل عمر بينه وبين الله فقد استوثق. وروي أن عمر بن عبد العزيز وجَّه إلى عبد الله بن الحسن بن حسن: إذا كانت لك حاجةً فأكتب بها لك رُقعةً، فإني أستحي من الله أن يراك على بابي.

ومن ولد عبد الله بن الحسن: إبراهيم، ومحمد، وإدريس. فأما إبراهيم ومحمد فكانت لهما فطنةً وذكاء في صغرهما، وكانا من أهل البلاغة واللَسن في كبرهما.

الأصمعي: عن بعض شيوخه الثقات، عن عبد الله بن طاووس. قال: أقبلت إلى عبد الله بن الحسن، فأدخلني بيتاً قد نُجِّد بالرُّهاوي وكل فرشةٍ شريفةٍ. قال: فبسطت نطعي، وجلست عليه، وأبناه محمد وإبراهيم صبيان يلعبان. فلما نظرا إليَّ قال أحدهما لصاحبه: مِيمْ. قال الآخر: جِيْمْ. فقلت أنا: نونْ واوْ نونْ. فاستُغرِقا ضحكاً، وخَرجا إلى أبيهما، فأخبراه فتبسَّم.

تُوفي عبد الله بن طاووس في خلافة أبي العباس السفاح، وروي عنه الحديث وكان من الثقات، وأكثر روايته عن أبيه. وأبوه طاووس: كان من أصحاب ابن عباس. وتوفي بمكة سنة ستٍ ومئة قبل التَّرْوية بيوم وصلى

<<  <  ج: ص:  >  >>