ابن حنبل وأحمد بن أبي خَيثمة بأسناد عن صفوان بن عمرو قال: كان اسم عتبة بن عبد نُشْبةَ فسمَّاه رسول الله عليه السلام عتبة، ويكنى أبا الوليد. وتوفي سنة سبع وثمانين في أيام الوليد بن عبد الملك، وهو ابن أربع وتسعين سنة. يُعدُّ في الشاميين. روى عنه جماعة من تابعي أهل الشام منهم خالد ابن مَعدان وكثير بن مرة وراشد بن سعد وعلي بن رباح المصري وغيرهم. وقال الواقدي: عتبة بن عبد السلمي آخر من مات من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن بني سليم من أنفسهم أبو جميلة سُنَيِّن: أدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وخرج معه عام الفتح. يُعدُّ في أهل الحجاز. روى عنه ابن شهاب.
ومنهم نُبَيشة بن حبيب: قاتل ربيعة بن مكدَّم وعبد الله بن خازم صاحب خراسان.
[هوازن بن منصور]
وفي هوازن بطون، منها: نصر وجشم ابنا معاوية بن بكر بن هوازن. وعامر ومُرةُ ابنا ضعضعة بن معاوية بن بكر وقيسي بن مُنبِّه بن بكر.
فمن بني نصر بن بكر مالك بن عوف النَّصري: قائد هوازن يوم حنين. ثم أسلم، فحسُن إسلامه، وردَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهله وماله، وأعطاه مئة من الإبل.
ومنهم أوس بن الحدثان النَّصريُّ: وله صحبة. واختلف في صحبة ابنه مالك ابن أوس بن الحدثان. روى إبراهيم بن طَهْمان عن أبي الزبير، عن ابن كعب ابن مالك، عن أبيه أنه حدَّثه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعثه وأوس بن الحدثان أيام التَّشريق وناديا ألاّ يدخل الجنة إلا مُؤمنٌ، وأيامُ مِنًى أيامُ أكل وشرب. وروى ابنه مالك بن أوس عن عمر وسائر العَشَرة، وعن العباس. روى عنه الزُّهريُّ ومحمد بن المنكَدر وعكرمة.