ألا ياصخرُ إن أبكيتَ عيني ... لقد أَضْحكتني دهراً طويلا
بكيتُكَ في نساءٍ مُعْموِلاتٍ ... وكنتُ أحقَّ مَن أَبدى العَوِيلا
دفعتُ بك الجليلَ وأنت حيٌّ ... فَمَن ذا يدفعُ الخَطْبَ الجليلا؟
إذا قَبُحَ البكاءُ على قتيلٍ ... رأيتُ بكاءكَ الحسنَ الجميلا
ومن قولها فيه من أبيات:
أشمّث أبلجُ تَأتمُّ الهُداةُ به ... كأنه علمٌ في رأسهِ نارُ
وكان لها بنون أربعة، حضورا حرب القادسية، وهي معهم، واستُشهدوا في ذلك اليوم وحديثُها معهم في ذلك اليوم مشهور، تَبيَّنَ فيه فضلُها وفضلُهم، رحمهم الله.
ومن ولد الخنساء أبو شجرة السلميُّ ...
ومن سليم عُتبة بن النُّدَر: وهو عتبة بن عبد السلمي، له صحبة. وكان اسمه عَتَلة، فغيَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه، وسمَّاهُ عتبة. روى محمد ابن القاسم الطاهري عن يحيى بن عُتبة بن عبد، عن أبيه، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: " ماسْمُك؟ " قلت: عتلة. قال:" أنت عتبة " وقال أحمد