ومنهم أبو صالح حمزة بن مالك بن حمزة بن سفيان بن فروة الأسلميُّ..... روى عنه أبي، وسمع منه بالمدينة وكنت معه بها فلم يقص لي السماع منه روى عن عمه سفيان.
[مضر بن نزار]
ومضر شعب الرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا خلاف بين العلماء أن الصَّريح من ولد إسماعيل مضر وربيعة ابنا نزار بن معدِّ بن عدنان. وكان على دين إسماعيل عليه السلام. وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ الله أختار من العرب هذا الحيَّ بن مضر. وقال أبن أبي خيثمة: نا ابن الاصبهاني: نا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسيُّ عن المثنى بن الصباح، عن عطاء، عن ابن عباس قال: فال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا اختلف الناس فالعدل في مضر ". وذكره ابن سنجر في مسنده قال: نا محمد بن سعيد الاصبهانيُّ بإسناده مثله. وقال ابن أبي الخصال في قصيدته منهاج المناقب:
وقال رسولُ الله: مهما اختلفتُمُ ... ولم تَعرفوا قَصد السبيل المُلجَّبِ
ففي مُضرٍ جُرثومةُ الحقِّ فاعمدوا ... إلى مُضرٍ تُلْفوهُ ولم يَتَنقَّبِ
وروي عن النبيِّ عليه السلام أنه سمع رجلاً ينشد:
إني امرؤُ حِمْيريٌّ حين تَنْسُبني ... لا من ربيعةَ آبائي ولا مُضَرا
فقال:" ذلك أبعد له من الله ورسوله ". وقال عليه السلام، وسئل عن مضرا فقال:" كنانة جمجمتها، وفيها العينان، وأسد لسانها، وتميم كاهلها ". وسأل زياد دغفلا عن العرب فقال: الجاهلية ليمن، والإسلام لمضر، والفتنة لربيعة. قال: فأخبرني عن مضر فقال: فاخِرْ بكنانة، وكاثر بتميم، وحارب بقيس، ففيها الفرسان والنجوم. فأمَّا أسد ففيها ذل ونكر. وقال الأبرش الكلبي لخالد بن