وذرابجرذ الأسادرة في البحر. ثم كانت مروٌ على يدي عبد الله بن عامر بن كُرير، واستُفتحت أيضا أفريقيَّة في أيامه سنة سبع وعشرين على يدي عبد الله بن سعد بن أبي سرح. وامتلأت أيدي الناس من الأموال من الفتوحات العظيمة التي فتح الله عليه. قال ابن سيرين: كثُر المال في زمن عثمان حتى بيعت جارية بوزنها، وفرس بمئة ألف درهم، ونخلة بألف درهم.
وقال مبارك بن فَضالة: سمعت الحسن يقول: سمعت عثمان يخطب يقول: يا أيها الناس ما تنقمون على، وما من يوم إلا وأنتم تقسمون فيه خيرا؟
[سرد حصر عثمان. وكان لما نقم الناس عليه]
وكيفية قتله رضي الله عنه ذكر أسد بن موسى قال: نا حماد بن زيد يحيى بن سعيد الأنصاريّ، عن سالم، عن ابن عمر قال: لقد عتبوا على عثمان أشياء لو فعلها عمر ما عتبوها عليه. قال ابن قتيبة في " المعارف ": وكان ممَّا نقموا على عثمان أنه آوى الحكم بن أبي العاصي عمَّه، وأعطاه مئة ألف درهم. وقد سيَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يؤوه أبو بكر ولا عمر. وتصدَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم بمهزور موضع سوق المدينة على المسلمين، فأقطعها الحارث بن الحكم أخا مروان، وهي صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وافتتح أفريقية، فأخذ الخُمُس، فوهبه كله لمروان. فقال عبد الرحمن بن حنبل الجُمحيُّ، وكان عثمان سيَّره: