وقُتل الفاكه كافراً، وهو قافل من تجارة كان خرج فيها إلى اليمن مع نفر من قريش، منهم: عفان بن أبي العاصي، وابنه عثمان، وعوف بن عبد عوف، وابنه عبد الرحمن بن عوف. قُتل الفاكه بأرض بني جذيمة، وأُخذ ماله. وقُتل مع الفاكه عوف والد عبد الرحمن وأُخذ ماله أيضا، وقَتَل عبد الرحمن قاتل أبيه خالد بن هشام من بني جَذيمة، ونجا عفان بن العصي وابنه عثمان.
والخبر بذلك مُستوفي في سيرة ابن إسحاق عِقب فتح مكة حين أصاب خالد بن الوليد بني جذيمة من كنانة بالغُميْصاء وأنكر عليه عبد الرحمن بن عوف قتْل من قَتل منهم.
وابنه قيس بن الفاكه: كان من المُجاهرين بالظلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة. وقُتل قيس يوم بدرٍ كافراً، قتله حمزة وقيل علي رضي الله عنهما.
ومن موالي مخزوم: مجاهد بن " جبر " أبو الحجاج: مولى قيس بن السائب بن عُويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم. قال قيس بن السائب: نزلت) وعلى الذين يطيقونهُ فدية طعامُ مسكينٍ (فأفطروا " وأطعموا " مسكيناً. وكان عبد الله بن كثير يقول: مجاهد مولى عبد الله بن السائب بن أبي السائب. ذكرت ذلك في أول الكتاب. وكان مجاهد من كبار أصحاب ابن عباس مقرَّباً مفسِّراً، وكان أعلم من طاووس ... وقال مجاهد: كان ابن عمر يأخذ لي الركاب ... إذا ركبت. ومات بمكة وهو ساجد سنة ثلاث ومئة، وابنُ ثلاثٍ وثمانين. وابنه عبد الوهاب بن مجاهد كان متروك الحديث ... قاله المَوْصليُّ.
[كعب بن لؤي]
وكان كعب مؤمناً بالله عزَّ وجل، وهو أول من قال: أما بعدُ، وأول مَن