المُريطاءُ: ما بين الصدر إلى العانة من البطن قال أبو عمرو: والمريطاءُ تمدُّ وتُقصر. وقال خلف الأحمر: حظُّه القصر. وكان خلف الأحمر عالماً بالغريب، شاعراً جيد الشعر كثيره، لم يكن في نُظرائه أحد يقول مثل شعره. وقال الأصمعي: كان خلف الأحمر مولى أبي بُردة بن أبي موسى الأشعري، وأعتقه وأعتق أبويه، وكانا فَرغانيَّين.
وقال ابن مُحيريز: رأيت أبا محذورة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله شَعرةٌ، فقلت: ياعمِّ، ألا تأخذ من شعرك؟ قال: ما كنت لآخذ شعراً مسح رسول الله عليه، ودعا بالبركة. وتوفي أبو محذورة بمكة سنة تسعٍ وخمسين.
وعبد الله بن مُحيريز ابن عم أبي محذورة، ومن كبار التابعين، مشهور شريف من أشراف قريش من بني جُمح، سكن الشام. وكانت له ثمَّ جلالةٌ في الدين والعلم، يروي عن عُبادة بن الصامت وأبي سعيد الخُدري وأبي محذور ومعاوية. روى عنه الزُّهريُّ، ومكحول، ومحمد بن يحيى بن حَبَّان. وذكر ضَمرةُ بن ربيعة الفلسطيني أبو عبد الله عن رجاء بن أبي سلمة أبي المقدام، عن رجاء بن حياة الكنديِّ قال: كنا في مجلس ابن مُحيريز إذ أتانا ابن عمر، فلما خرج قال ابن محيريز: إني لأعُدُّ بقاءه أماناً لأهل الأرض. قال رجاءٌ: وأنا والله كنت أعدُّ بقاء ابن مُحيريز أماناً لأهل الأرض.
ومات ابن مُحيريز وابن المسيَّب في ولاية يزيد بن عبد الملك، وكانت ولاية الوليد من سنة ستٍ وثمانين إلى سنة ست وتسعين. وقال بان قُتيبة: كنية رجاء بن حياة أبو المقدام، ويقال أبو نصر. وقال جرير بن حازم الجهضميُّ الأزديُّ مولى حمَّاد بن زيد: رأيت رجاء بن حياة ورأسه أحمرُ، ولحيته بيضاء. ومات سنة اثنتي عشرة ومئة.
وحَّث أبو بكر أحمد بن زُهير أبي خَيثمة عن الهيثم بن خارجة البغدادي أبي أحمد عن محمد بن حِمير، عن أبي إسماعيل إبراهيم بن أبي عَبلة الشامي،