مرثدٍ حضُّ بن كناز، والأول أشهر وأكثر. وهو حليفُ حمزة بن عبد المطلب وكان قربه. وآخى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين أبي مرثد وبين عُبادة بن الصَّامت السالميِّ الخزرجيِّ. وابنُه مَرثدُ بن أبي مرثدٍ حليفُ حمزة أيضاً، وهما من المها جرين، وشهدا جميعاً بدراً، قاله ابنُ اسحاق. وقال الواقديُّ: فيمن شهد بدراً مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم أبو مَرثدٍ كناز بن الحُصين الغنويُّ وابنه مرثدبن أبي مرثدٍ حليفا حمزة بن عبد المطلب، من غني. واستشهد مرثد يوم الرجيع في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وشهد أبو مرثد سائر المشاهد مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم. ومات سنة اثنتى عشرة في خلافة أبي بكر وهو ابنُ ستٍّ وستين سنةً. وكان فيما قيل رجلاً طوالاً كثير الشعر. وصحب الرسول عليه السلام ابو مرثدٍ وابنه مرثد وابن أبنه اُنيس بن مرثدٍ.
وشهد أُنيسُ بن مرثدٍ هذا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحُنيناً، وكان عين النبي صلى الله عليه وسلم فيزوة حُنين بأَوطاس. ويقال إنه الذي قال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هُريرة وزيد بن خالدٍ الجُهنيُّ:" واغدُ يا أُنيس على امرأة هذا، فإن اعترفت فارجُمها ". وروي أنه أُنيس بن الضحاك الأسلميُّ. ومات أُنيسٌ في ربيع الأول سنة عشرين. روى عنه الحكم بن مسعود حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة وقيل إنه كان بين أنيس وبين أبيه مرثد إحدى وعشرون سنة.
ومن غني قطبة بن العلاء بن المنهال أبو سفيان: سمع أباه وسفيان الثوريَّ. ومنهم طُفَيلُ الخيل، وقد ربع غنيا. وأبو طُفيل الغَنَوي الشاعر.
وأما معن بن أعصر، وهو أبو باهلة فولد قتيبة بن معن، ووائل بن معن، وأوْدَ بن معن، وأبا عُلَيْم بن معن، ولجاوة بقيَّة.
فمن بني قتيبة بن معن أبو أمامة الباهلي: واسمه صُديُّ بن عجلان. ولم