المغيرة. وقال الموصليُّ الحافظ: كان الأصمعيُّ ضعيفا في الحديث. وقال في أبيه قريب: كان منكر الحديث.
ومن بني وائل بن معن سلمان بن ربيعة الباهليُّ: كذا قال ابن قتيبة في " المعارف ". وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": سلمان بن ربيعة الباهليُّ أحد بني قتيبة بن معن، كوفيٌّ ذكره العقيليُّ في الصاحبة. وقال أبو حاتم الرازيُّ: له صحبة، وهو عندي كما قالا. كان عمر بن الخطاب قد قاضيا بالكوفة قبل شريح. فلما ولي سعد الولاية الثانية الكوفة استقضاه أيضا. قال أبو وائل: اختلفت إلى سلمان بن ربيعة حين قدم على قضاء الكوفة أربعين صباحا، لا أجد عنده فيها خصما. وكان يلي الخيل لعمر، فكان يقال له سلمان الخيل. وقال أبو عبيدة معمر بن المثنَّى: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى سلمان بن ربيعة الباهلي، وهو بإرمينية، يأمره أن يفضِّل أصحاب الخيل العراب على أصحاب الخيل المقارف في العطاء، فعرض الخيل، فمرَّ به فرس عمرو بم معد يكرب فقال له سلمان: فرسك هذا مقرف. فغضب عمرو فقال: هجين عرف هجينا مثله. فوثب إليه قيس بن مكشوح فتوعَّده. فقال عمرو هذه الأبيات:
أتُوعدُني كأنك ذو رُعينٍ ... بأفضلِ عِيشةٍ أو ذو نُواسِ
وكائِنْ كان قبلكَ من نَعيمٍ ... ومُلكٍ ثابتٍ في الناسِ رَاسِ
قديمٍ عَهدُه من عَهدِ عادٍ ... عظيمٍ قاهرِ الجبروتِ قاسِ
فأمسي أهلُه بادوا وأمسى ... يُحوَّلُ من أُناسٍ في أُناسِ
وكان سلمان الأمير في غزاة بَلَنْجُرَ. ذكر ابن أبي شيبة قال: نا أبو بكر بن عياش. عن عاصم، عن أبي وائل قال: غزونا مع سلمان بن ربيعة