للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قومٌ لباهلةَ بن َيعصرَ إنْ همُ ... نُسِبوا حسِبْتَهمُ لعبدِ َمنافِ

قَرنوا الغَداءَ إلى العَشاءِ وقَرَّبوا ... زاداً، لعَمرُ أبيكَ ليس بكافِ

وكأننَّي لمَّا حَططتُ إليهمُ ... رَحلى نزلتُ بأبْرقِ العَرَّافِ

وقال عبد الصَّمد بن المعذَّل يرثى سعيد بن مسلم

كم يتيمٍ جَبَرْتَه بعد يُتْيمِ ... وفقيرٍ نَعشْتَهُ بعدَ عُدْمِ

كلَّما عضتِ الحوادثُ نادى: ... رضيَ اللهُ عن سَعيدِ بن سَلْمِ

وحدَّث عليُّ بن قاسم بن عليِّ بن سليمان بن عليِّ بن عبد الله بن عباس ابن عبد المطلب قال: حججنا مع أبي جَزْءِ بن عمرو بن سعيد، وكنا في ذراه، وهو إذ ذاك بهيٌّ وضيء. فجلسنا في المسجد الحرام إلى قوم من بني الحرث ابن كعب، لم نر أفصح منهم، فرأوا هيبة أبي جَزْء وإعظامنا إياه مع جَمالهِ. فقال قائل منهم. أمن أهل بيت الخليفة أنت؟ قال: لا، ولكن رجل من العرب. قال: ممَّن الرجل؟ قال: رجل من مضر. قال: أعرض ثوب الملبس. قال: من أيِّها عافاك الله؟ قال: رجل من قيس. قال: أين يراد بك.... قال: رجل من بني سعد. قال: اللهم غفرا، من أيها عافاك الله؟ رجل من بني يعصر. قال: ومن أيها؟ قال: رجل من باهلة. قال: قم عنا. قال أبو قِلابة: فأقبلت على الحارثي فقلت: أتعرف من هذا؟ قال: ذكر أنه باهليٌّ قال: قلت: هذا أميرُ بن أميرِ بن أمير بن أمير بن أمير. قال: حتى عددت خمسة. ثم قلت هذا أبو جَزْء

<<  <  ج: ص:  >  >>