أبوكَ أبو الحروب أبو براءٍ ... وجدُّك ماجدٌ حَكَمُ بن سعدِ
قال ابن هشام: حكم بن سعد من القين بن جسر، وأمُّ البنين بنت عمرو ابن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. قال ابن إسحاق: فحمل ربيعة بن عامر بن مالك على عامر بن الطفيل فطعنه بالرمح فوقع في فخذه، فأشواه، ووقع عن فرسه. فقال: هذا عمل أبي براء، أن متُّ فدمي لعمي فلا يتبعن به. وإن أَعش فسأرى رأيي فيما أُتي إليَّ.
ومن بني مالك بن جعفر من غير أم المؤمنين سلمى بن مالك وابنه جبَّار بن سُلمى: وهو الذي قال: إنَّ ممَّا دعاني إلى الإسلام أني طعنت رجلا من أصحاب بير معونة بين كتفيه، فنظرت إلى سنان الرمح حين خرج من صدره. فسمعته يقول: فزت والله. فقلت في نفسي: فاز لعمر الله! ومن بني رؤاس بن كلاب عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس. واسم الرؤاس الحرث بن كلاب. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه مالك بن قيس فأسلما.
ومنهم وكيع بن الجرّاح المحدِّث: ويكنى أبا سفيان. سمع هشام بن عروة والأعمش. روى عنه يحيى بن آدم وأحمد بن حنبل وعليُّ بن المديني. وكان الجراح أبوه على بيت مال المهدي شريك محمد بن عليِّ بن مُقدَّم. وتوفي وكيع في طريق مكة بفيد سنة سبع وتسعين ومئة.
وابنه سفيان بن وكيع، خرَّج عنه الترمذي كثيرا وغيره. وقال الموصلي الحافظ: سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس أبو محمد، فيه لين.