للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يطول لاختلاف الحكاية عنه، فلم أوردْه، إذ لا فائدة في إيراده مُهمّة. وقصتهم مع أفعى نجرانَ مشهورة.

فولد ربيعةُ بن نزار ضُبيعة بن رَبيعة، وفيهم كان بيتُ ربيعة وشرفها. منهم شِيحةُ بن عبد الله بن قيس: أبو حِبَرَة، وكان من أصحاب علي، وسمع منه. روى عنه المثنَّى بن سعيد، ومات بالبصرة هَرَماً، ولم يُعْقِب.

ومنهم أبو جَمرة: صاحبُ ابن عباسٍ، واسمه نصرُ بن عمران بن عصام. روى عنه شعبة وحماد بن زيد. ومات بالبصرة، وأعقب بها. وقال مسلم في صحيحه: مات أبو جمرة بسرخس. والأول قول ابن قُتيبة، وأبوه عمران بن عصامٍ ذكَّره بعضُ أهل هذا الشأن في الصحابة. ومنهم مَن لم يُصحِّح له صحبةً. وكان قاصَّاً بالبصرة، روى عنه أبو جمرة وقتادة وأبو التيَّأح وغيرهم أكثر روايته عن عِمران بن حُصين.

ومنهم المتلمِّس: واسمه جرير بن عبد المسيح، صاحبُ طرفة بن العبد الذي يقول:

أوْدَى الذي علِق الصحيفة منهما ... ونجا حِذارَ حبائه المتلمِّسُ

وهو القائل:

ألقى الصحيفةَ كي يخفِّفَ رَحلَهُ ... والزادَ حتى نعلَهُ ألقاها

وقصةُ المتلمِّس وطرفة مع عمرو بن هند مضرِّطِ الحجارة مشهورةٌ ذكرها ابنُ قتيبة في آخر كتاب " المعارف " مختصرةٌ، وذكرها في كتاب " الشعراء " بكمالها.

<<  <  ج: ص:  >  >>