ومن جنب معاوية بن الخَيْر بن عمرو بن معاوية: صاحب لواء مذحج. وهو الذي أجار مُهلهل بن ربيعة على بكر وائل. فتزوَّج ابنة المهلهلٍ. وفي ذلك قال مهلهلٌ الأبيات المتقدمة. وقوله: خِباء من أدم يعني أن معاوية الجنْبيَّ ساق إليها في مهرها قُبَّةً من أدمٍ.
ومن تغلب بنو كنانة بن تَيم بن أسامة. ويقال: قريش تغلب. منهم إياس ابن عِتبان بن عمرو بن معاوية قاتلُ عُمير بن الحُمام السَلميُّ.
ومن عَنْز بن وائل قال أبو عُبيدة: وعدد العَنْزيين في الأرض قليل عامر بن ربيعة: حليف آل الخطاب. أسلم قديماً، وهاجر الهجرتين، وشهد بدراً والمشاهد كلِّها. ويكنى أبا عبد الله. ومات في آخر خلافة عثمان.
وابنه عبد الله بن عامر الأكبر: صحب النبيَّ عليه السلام، واستشهد يوم الطائف. وتوفي عامر بن ربيعة سنة ثنتين وثلاثين، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: سنة خمس وثلاثين بعد قتل عثمان بأيام.
وابنه عبد الله بن عامر الأصغر: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابنُ أربع سنين أو خمس سنين، وعَقَل عنه. وتُوفي سنة ثمانين، ويكنى أبا محمد.
وأمُّه وأمُّ أخيه عبد الله الأكبر ليلى بنت أبي حَثْمة العدويِّ القرشيِّ، والد سُليمان بن أبي حثْمة وزوج الشِّفاء. وقد تقدَّم ذكر أبي حثمة والشفاء في أول هذا الكتاب. وروى الليث بن سعدٍ عن محمد بن عجلان عن زياد مولى لعبد الله بن عامر بن ربيعة، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم في دارنا، وكنت ألعب. فقالت أمي: يا عبد الله، تعال أُعطِكَ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما أردتِ أن تعطيَهُ؟ " قالت: " أردتُ أن أعطيَهُ تمراً. قال: " أمّا إنكِ لو لم تفعلي كُتبتْ عليكِ كذْبة.