إذاً لقامَ بنصري معشرٌ خُشُنٌ ... عند الحفيظة إنْ ذو لَوثةٍ لنا
قومٌ إذا الشرُّ أبدى ناجذيه لهمْ ... قاموا إليه زرافاتٍ ووُحدانا
لا يسألونَ أخاهُمْ حين يندُبُهمْ ... في النائباتِ على ما قالَ بُرهانا
ومن بني ذُهل بن ثعلبة بن عُكابة الحارث بن وَعْلَة: وكان سيدا شريفا ومن ولده أبو ساسان حُضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة: صاحب راية ربيعة في صفين مع علي بن أبي طالب. وله يقول علي:
لِمَن رايةٌ سوداءُ يخفقُ ظلُّها ... إذا قيل قدِّمها حُضَينُ تَقدَّما
ومنهم القعقاع بن شور بن النعمان. وكان شريفا. وفيه يقول القائل.
وكنتُ جليسَ قَعقاع بن شَورٍ ... ولا يَشقب بقعقاعٍ جليسُ
ضحوكُ السنِّ إن أمَروا بخير ... وعند الشرِّ مِطراقٌ عَبوسُ
ومنهم ذَعفل بن حنظلة: العلامة، وكان أعلم أهل زمانه بالنَّسَب.
وهؤلاء من بني ذهل بن ثعلبة بن عُكابة. أمُّهم رَقَاشِ: وإليها يُنسبون.
ولذلك قيل: الحارث بن وعلة الرُّقاشيُّ جدُّ حُضَين بن المنذر بن الحارث المذكور آنفا. وسمع حُضَين عثمان وعليا والمهاجرين قُنفُذٍ التَّمِيميَّ الجُدعانيَّ. وروى عنه الحسن وعبد الله الداناج.