للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العجلان، وزيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان، وربعيُّ بن رافع بن زيد بن حارثة بن عدي بن العجلان، ومعن بن عديٍّ بن الجدِّ بن العجلان بن ضُبيعة. وهؤلاء كلُّهم شهدوا بدراً. وهم خلفاء بني عمرو بن عوف من الأوس.

وعاصم بن عديٍّ: أخو معن بن عدي، ردَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى بدرٍ من الطريق قيل: من الرَّوحاء لشيء بلغه عن أهل مسجد الضِّرار. وضرب له بسهمه مع أصحاب بدرٍ، وشهد ما بعد بدرٍ من المشاهد. وقيل: بل كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد استخلفه حين خرج إلى بدر على قباء وأهل العالية، وضرب له بسهمه، فكان كمن شهدها. وهو صاحب عُويمر العجلانيِّ.

وهو عويمر بن أبيض الأنصاريُّ الذي قال له: سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث اللِّعان. وهو والدُ أبي البدّاح بن عاصم بن عدي. وتوفي عاصم سنة خمسٍ وأربعين، وهو ابن عشرين ومئة سنة.

ومن بني العجلان من بلي شريك بن سحناء: وهي أمُّه. وهو شريك بن عبدة بن مغيب بن الجدِّ بن العجلان صاحب اللِّعان. وهو أخو البراء بن مالك لأمه. قيل: إنه شهد مع أبيه أُحداً. وهو الذي قذفه هلال بن أمية الواقفي بامراته. فقيل: إنه أولُ من لاعن في الإسلام، قاله هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن انس بن مالك. خرَّج الحديث مسلم.

ومن بهراء بن عمرو بن الحاف المقداد بن عمرو البهرانيُّ: وإنما قيل له المقداد بن الأسود، لن السود بن عبد يغوث بن وهب الزهري كان تبناه، فنُسب إليه، وقد يُنسب أيضا إلى كندة. وذلك أن كندة سَبَتْه في الجاهلية، فأَقام فيهم وهو من نجباء الصحابة، قديم الإسلام. وهاجر وشهد بدراً وما بعدها من المشاهد. وهو حليف بني زُهرة. وكان فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وقال فيه للنبيِّ عليه السلام المقالة التي سُرَّ بها، وشهدت بفضله، وطيبت نفوس المسلمين على لقاء عدوِّهم. وكانت تحته ضُباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بنت عم النبي عليه السلام. فولدت له عبد الله وكريمة. وقُتل عبد الله

<<  <  ج: ص:  >  >>