للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرُو بن سعيد بن العاصي: يا أبا اليمان قد احتجنا إلى كلامك، فقُم فتكلم. فقال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: " مَن قامَ مقامَ رياء وسُمعة رأى اللهَ به وسمع ".

ومن جُهينة عديُّ بن أبي الزغباء: واسمُ أبي الزغباء سنانُ بن سُبيع بن ثعلبة بن ربيعة الجهني حليف بني مالك بن النجار. شهد بدرا وأُحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عينا مع بسبس بن عمرو يتجسَّسان له عير أبي سُفيان في قصة بدر.

ومنهم عمرو بن مُرَّةَ بن عبس بن مالك: أحدُ بني غَطفانَ بن قيس جهينة يكنى أبا مريم. أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم وقال: آمنتُ بكل ما جئت به من حلال وحرام، وإن أرغم ذلك كثيرا من الأقوام، وفي حديث طويل. كان إسلامه قديما، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثر المشاهد، ومات في خلافة معاوية. ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أيما والٍ أو قاضٍ أغلق بابه دون ذَوي الحاجة والخلَّة والمسكنة أغلق اللهُ أبواب السماء دون حاجته وخَلَّتهِ ومَسكنته " روى عنه جماعةٌ منهم: القاسمُ بن مُخَيمرةَ وعثمانُ بن طلحةَ.

ومن بني غطفانَ بن قيس بن جُهينةَ سُويد بن عَمرو بن جَذيمةَ بن سَبرةَ بن خَديج بن مالك بن ثعلبة بن رِفاعةَ نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينةَ، وكان شريفا.

ومن جُهينة الحُرَقة: وهم بنو حُميس بن عامر بن مودعة بن جُهينَة. منهم الرجل الذي سأله عمر: ما اسمك؟ وحديثه مع عمر في الموطأ. ونص الحديث: مالك عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب قال لرجل: ما اسمك؟ فقال: جَمرة. قال ابن مَن؟ فقال: ابن شهاب. قال: ممَّن؟ قال: من الحُرقة. قال: أيم مسكنك؟ قال: بحرَّة النار. قال: بأيُّها؟ قال: بذات لظى. قال عمر: أدرِك أهلك فقد احترقوا. قال: فكان كما قال عمر بن الخطاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>