للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان النجاشيُّ وهبها له، فكانت تُحمل بين يديه في الأعياد، وهي اليوم، فيما بَلَغَني عند المؤذِّنين.

وكانت بعوثه وسراياه خمسا وثلاثين بين بعث وسَريَّة. وكانت غزواته بنفسه صلى الله عليه وسلم ستا وعشرين غزوة. هذا أكثر ما قيل في ذلك. وكانت أشرف غزواته وأعظمها حرمة عند الله وعند رسوله والمسلمين غزوة بدر الكبرى، حيث قتل الله صناديد قريش، وأظهر دينه من يومئذ. وكانت بدر في السنة الثانية من الهجرة لسبع عشرة من رمضان، وليس يعدلها في الفضل إلا غزوة الحُديبية، حيث كانت بيعة الرِّضوان. وكان أمر بني قُينَقاع وقَتْلُ كعب بن الأشرف بين بدر ولأُحُد. وكانت غزوة أحد في النصف من شوال سنة ثلاث يوم السبت. وغزوة بني النَّضير في ربيع الأول أول السنة الرابعة من الهجرة. وغزوة ذات الرِّقاع في جمادى الأولى من هذه السنة، وفيها كانت صلاة الخوف. وغزوة الخندق في شوَّال من السنة الخامسة. وغزوة بني قُريظة. وقتلُ أبي رافع سَلاَّم بن أُبَي الحقيق اليهودي بعد أمر قريظة. وغزوة بني لِحيَان من هُذيل في جُمادى الأولى من السنة السادسة. وغزوة قَرَدٍ بعدها بِليال قلائل. وغزوة بني المُصطَلِق في شعبان من هذه السنة، وفيها كان حديث الإفك، وفيها قال عبد الله بن أُبَي: لئِن رجعنا إلى المدينة ليُخرَجَنَّ الأعَزُّ منها الأذلُّ. وعمرة الحديبية في ذي القعدة من هذه السنة. وغزوة خيبر في آخر المحرَّم، ولم يبق من السنة السادسة إلا شهر وأيام. وعمرة القضاء، ويقال لها أيضا عمرة القِصاص في ذي القعدة من السنة السابعة، وفيها تزوج ميمونة بنت الحارث. وكان بَعثُ مُؤتَة في جُمادى الآخرة من سنة ثمان، وأمَّر على الجيش زيد ابن حارثة مولاه. وقال: " إن أُصيب فعلى الناس جعفر بن أبي طالب، فإن قُتِل فعبد الله بن رواحة ". فقُتِلوا جميعا رضي الله عنهم. وغزوة فتح مكة سنة ثمان في شهر رمضان لعشرين بقين منه. وكانت غزوة حُنَين للوقيعة بهوازن في أول شوال من السنة الثامنة، وشهدها في اثني عشر ألفا من المسلمين؛ عشرة آلاف دخل بهم مكة، وألفين من مُسلمة الفتح. وكانت هوازن في أربعين ألفا قائدهم مالك بن عوف النَّصريُّ من بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن. وكانت غزوة الطائف إثر غزوة حُنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>