أيسر من الآخر إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه. مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" فُضِّلتُ على الأنبياء بستٍّ؛ أُعطيتُ جوامع الكلم، ونُصِرت بالرُّعب، وأُحِلَّت لي الغنائم، وجُعِلَت لي الأرض مسجدا وظهورا، وأُرسِلتُ إلى الأرض كافة، وخُتِمَ بي النَّبيُّون ".
مسلم: حدثنا أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب جميعا، واللفظ لأحمد، قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: نا عبد العزيز، عن أنس، قال: لمَّا قَدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخذ أبو طلحة بيدي فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إن أنسا غلام كيِّس فليخدمك قال: فخدمته في السَّفر والحضر، والله ما قال لي شيء صنعته: لِمَ صنعت هذا هكذا؟ ولا لشيء لم أصنعه لِمَ لَمْ تصنع هذا هكذا؟. مسلم: عن أَنَس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللَّون، كأنَّ عرفهُ اللؤلؤ، وإذا مشى تكفَّأ وما مَسِستُ ديباجة ولا حرير ألين من كفّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شَممتُ مِسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم. مسلم: عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقا. مالك: عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحانت صلاة العصر، فالتمس الناس وضوءا فلم يجدوه، فأُتِيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء في إناء فوضع رسول الله في ذلك الإناء يده ثم أَمَرَ الناس يتوضَّؤون منه. قال أنس: فرأيت الناس ينبع من تحت أصابعه فتوضأ الناس حتى توضَّؤوا من عند آخرهم. وخرَّج هذا الحديث مسلم عن أبي الطاهر أحمد بن وهب، عن مالك.
مسلم: عن أنس بن مالك أنَّ نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابَهُ بالزَّوراء. قال: والزَّوْرَاء بالمدينة عند السُوقِ، والمسجد فيما ثَمَّة، دَعَا بقدح فيه ماء فوضع كفَّة فيه، فجعل ينبعُ بين أصابعهِ فتوضأ جميع أصحابه. قال: قلت: كم كانوا يا أبا حمزة؟ قال: كانوا زهاء الثلاثمائة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا سيدُ ولدِ آدم يوم القيامةَ، وأولُ مَنْ ينشقُ عنْهُ القبرُ، وأول شافع، وأول مُشَفَّعٍ (. خَرَّج هذا الحديث مُسلم عن أبي هريرةَ.