رُوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة من الصلوات، فركب الحسن على ظهره، فأطال السجود. قال بعض الصحابة: رفعت رأسي من السجود، لأنظر ما شأن رسول الله. فرأيت الحسن على ظهره، فرجعت إلى السجود. فلما قضى صلى الله عليه وسلم الصلاة قيل: يا رسول الله، إنك سجدت سجدة في هذه الصلاة فأطلتها. فقال:" إن ابني استرحلني فكرهت أن أعجله ".
وحدَّث أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النَّسائيُّ في مُصنَّفه قال: نا محمد بن عبد العزيز بن غزوان، وهو ابن أبي رزمة، قال: نا الفضل بن موسى عن حسين ابن واقد عن عبد الله بن بُريدة عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين، عليهما قميصان أحمران، يعثران فيهما. فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فقطع كلامه، فحملهما ثم عاد إلى لمنبر ثم قال:" صدق الله:) أموالكم وأولادكم فتنة (رأيت هذين يعثران في قميصهما، فلم أصبر حتى قطعت كلامي فحملتهما ". وخرَّج هذا الحديث الترمذيُّ عن الحسن بن حُريث عن عليَّ بن حسين بن واقد، عن أبيه، وخرَّجه أيضا الحافظ أبو نعيم الأصبهانيُّ في كتاب " رياضة المتعلِّمين ". فقال: حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان: نا الحسن بن سفيان: نا أبو بكر بن أبي شيبة: نا زيد بن حُباب عن حسين بن واقد. ومدار هذا الحديث عن حسين بن واقد، عن عبد الله بن بُريدة.
مُسلم: عن أبي هريرة أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يُقبِّل الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال: إنَّ لي عشرة من الولد، ما قَبَّلت واحدا منهم!. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنه من لا يَرحم لا يُرحم ". مسلم: حدثنا ابن أبي عمر قال: نا سُفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جُبير بن مُطْعِم، عن أبي هريرة قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار لا يُكلِّمني ولا أُكلمه حتى جاء سوق بني