النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. وذكر سعيد بن أبي مَريم قال: نا عطَّاف ابن خالد قال: حدثني عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جدَّه الرقم، وكان بَدرياً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره عند الصَّفا، حتى تكاملوا أربعين رجلاً مُستلئمين. وكان آخرهم إسلاما عمر بن الخطاب. فلما كانوا أربعين خرجوا. وكانت وفاته - فيما ذكر أبو العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج - قال: سمعت أحمد بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم يقول: سمعت أبي ومشائخنا يقولون: تُوفي الرقم سنة خمس وخمسين بالمدينة، وهو ابن بضع وثمانين سنة. وكان قد أوصى أن يُصلى عليه سعد بن أبي وقاص، وكان في قصره بالعقيق. فقال مروان: أيُحبس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل غائب؟ فأبى عبيد الله بن الرقم ذلك على مروان. وقامت بنو مخزوم معه، ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلى عليه.
وذكر ابن أبي خيثمة أبا الأرقم أباه فيمن أسلم، وروى من بني مخزوم، وغلط في ذلك، والله أعلمُ. ولم يُسلم أبوه فيما عُلم. وِن صحَّ هذا فممكن أن يكون أبوه أبو الأرقم مات يوم مات أبو بكر الصديق. وتوفي الرقم سنة خمس وخمسين. وعلى هذا يصحُّ قول أبي بكر بن أبي خثيمة أنَّ له صحبةً وروايةً. وغلط أيضا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيُّ وابنه عبد الرحمن فجعلا الأرقم بن أبي الأرقم هذا والد عبد الله بن الأرقم الزهري. والأرقم والد عبد الله: هو ابن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة. والأرقم بن أبي الأرقم مخزومي كبير، أسلم في داره كبارُ الصحابة في ابتداء الإسلام، والله الموفق للصَّواب.
ومن بني مخزوم فاطمة بنت أبي الأسود ... " قال فيها رسول الله ": " ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " ...
ومنهم الفاكه بن المُغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وكان زوج هند بنت عُتبة أمِّ معاوية قبل أبي سفيان بن حرب، وله معها خبر مشهور أَذكره: قيل: كان الفاكه بن المغيرة المخزومي أحد فتيان قريش، وكان قد تزوج هنداً