وعن المسيَّب بن رافع. وروى عنه ابن مبارك ووكيع والهيثم بن جميل وعمرو بن عاصم. وأمُّ إسحاق أمُّ إياس بنت أبي موسى الأشعري.
وأخوه طلحة بن يحيى: روى عن عميَّة موسى وعيسى ابني طلحة. وروى عنه يونس بن بكير.
وأما زكرياء بن طلحة: فهو شقيق عائشة بنت طلحة: أمُّهما أمُّ كلثوم بنت أبي بكرٍ الصديق. وكان زكرياء بن طلحة سخياً، وأعقب.
وأما صالح بن بن طلحة: فأمُّه تغلبية، ولم أجد له خبراً يُذكر.
ومن موالي طلحة مسلم بن يسار: وكان لا يفضل عليه أحد في زمانه. وكان إذا غضب، فاشتدَّ غضبه قال: فُرِّق بيني وبينك. وإذا قالها علموا أنه لم يبق بعد ذلك شيء. وتُوفي سنة مئةٍ أو إحدى ومئة.
وابنه عبد الله بن مسلم بن يسار: وقد رُوى عنه. وكان مسلم لا يلعن شيئاً، فإذا غضب على البهيمة قال: أكلت سُمّاً قاضياً. وكان يقول: إني لأكرهُ أن أمسَّ فرجي بيميني، وأنا آخذ بها كتابي.
ومن موالي طلحة أيضاً أبو نُعيم الفضل بن دُكين المحدِّث. كان يروي عن الثوريِّ والأعمش. وتُوفي بالكوفة سنة تسع عشرة ومئتين.
وكان لطلحة إخوة: عبد الرحمن بن عبيد الله وعثمان بن عبيد الله.
فأما عبد الرحمن: فكانت له صحبة، وقُتل يوم الجمل مع أخيه طلحة رحمهما الله. وأما عثمان: فأسلم وهجر وصحب النبيَّ صلى الله عليه وسلم. ولا تُحفظُ له رواية.
وابنه عبد الرحمن بن عثمان: من الصحابة، أسلم يوم الحديبية، وقيل: بل أسلم بعد يوم الفتح. وقُتل مع ابن الزبير بمكة في يومٍ واحد.
ومن ولده محمد بن طلحة بن محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله. وكان أعلم الناس بالنسب والمغازي. وقد روى عنه الحديثُ. وكان لعبد الرحمن