فاغفر فدَّى لك والديَ كلاهُما ... وارحم فإنك راحم مَرحومُ
وعليكَ من سِمةِ المليك علامةٌ ... نورُ أَغرُّ وخاتمٌ مختومُ
أعطاك بعد محبةٍ برهانَه ... شَرفاً وبرهانُ الإله عظيمُ
وقُتل من المشركين من بني سَهم يوم بدرٍ مُنبِّه بن الحجاج بن عامر بن حُذيفة بن سعد بن سَهم قتله أبو اليَسَر كعبُ بن عمرو أخو بني سَلمة. وابنه العاصي بن مُنبِّه بن الحجاج، قتله عليُّ بن أبي طالب، فيما قال ابن هشام. ونُبيه بن الحجاج أخو مُنبِّه قتله حمزة بن عبد المطلب وسعد بن أبي وقاص اشتركا فيه فيما قال ابن هشام. ومنبِّه نُبيه ابنا الحجاج من المُطعمين.
ومن بني جُمح عثمان بن مَظعون وإخوته: قُدامةُ وعبد الله والسائب شَقائقه. والسائب بن عثمان بن مظعون وهم من خيار الصحابة. إسلامهم قديم، وهاجروا الهجرتين، وشهدوا بدراً، وهم أخوال أم المؤمنين حفصةَ وأخيها عبد الله ابني عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم.
فأما عثمان بن مظعونٍ فيُكنى أبا السائب بابنه السائب. وأمُّه وأمُّ إخوته قدامة وعبد الله والسائب سُخليةُ بنت العَنْبَس بن أُهبان بن حذافة بن جُمح. قال ابن إسحاق: أسلم عثمان بن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلاً، وهاج الهجرتين وشهد بدراً. وقال ابن إسحاق وسالم أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله بن مَعمر: كان عثمان بن مظعون أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين، بعدما رجع من بدر. وقيل: إنه مات على رأس ثلاثين شهراً من الهجرة بعد شُهوده