, وقال:{علمها عند ربي في كتابٍ} , وقال جل وعز:{أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى رسلنا لديهم يكتبون} , وقال عز وجل:{ن والقلم وما يسطرون} , وقال جل وعز:{اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم} , وقال تقدس اسمه:{هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} وقال جل وعز: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً} , وقال جل وعز:{ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها} , وذلك في مواضع كثيرةٍ من القرآن يطول شرحها وذكرها, وكان القلم أول من آمن, وأول من أسلم وكتب, وأول من كتب بالعبرانية شيث بن آدم عليهما السلام, ثم كتب بعده إدريس, وخلف سبعين كتاباً من كتب الحكمة والنجوم, وقيل: إنه عرج به إلى السماء؛ وأما المنجمون فيزعمون أن البرجيس, وهو المشتري, حدر إليه من الفلك يعلمه الحساب, ثم ترقى, وأنه نظر فرأى بوار ولده يكون باقتران الكواكب في الحمل, وهو برجٌ ناريٌ, فيكون الهلاك بالنار, أو السرطان, وهو برجٌ مائيٌ, وهو بيت حياة العلم, فيكون الهلاك بالماء, فعمد إلى الطين, فصفاه وجففه, وأثبت فيه علم النجوم, وقال: إن كان البوار بالنار تخزف, فوجده من ينجو من العالم, ثم أثبته في الصخر, فقال: إن كان البوار بالماء ثبت فيه العلم, صيانةً وإشفاقاً عليه, فشاء الله عز وجل أن يكون بوار تلك الأمة بالطوفان واقتران الكواكب في السرطان, فأدرك من أدرك, وعلم من