للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تمثيلٍ، وتنزيهًا بلا تعطيلٍ، كما قال تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)[الشورى].

كما مضى ذِكرُ ما يجب اعتقادُه من فضل الصحابةِ وتفاضلهم وإنزال كُلٍّ منزلَتَه، والتنويه بذكر الخلفاءِ الراشدين، وبقيَّةِ العشرة، وبأمهات المؤمنين إلى آخره.

وتقدَّم ذِكرُ جملةٍ من المسائل المتعلِّقةِ باليوم الآخرِ؛ كالحوضِ والميزانِ وعذابِ القبرِ ونعيمِه وفتنةِ القبرِ.

كما تقدَّمَ ذِكرُ الإيمانِ بالقدر، ثم التنويهُ في الأبيات الأخيرة على عقيدة أهلِ السنَّةِ والجماعة في الإيمان خلافًا للخوارج والمرجئة، والتحذيرُ من مذهبي الخوارجِ والمرجئةِ، وبيانُ مذهبِ أهلِ السنَّةِ في الإيمان، وأنَّه قولٌ وعملٌ ونيَّةٌ، وأنَّه يزيد بالطاعة وينقصُ بالمعصية، ثم ختمَ بالتحذير من التعصُّبِ والتفريطِ، وتحكيمِ الرجالِ وتقديمِ أقوالِهم على سنَّةِ رسولِ اللهِ ، وقرَّرَ أنَّ قولَ الرسولِ هو الواجبُ التحكيم، فيجب تقديمُ قولِه على قول كلِّ أحدٍ كائنًا مَنْ كان.

وأخيرًا ختم بهذا البيت للتنويه بحالِ وعاقبةِ مَنْ تمسَّكَ بمضمون هذه المنظومة:

إذا ما اعتقدتَ الدَّهرَ يا صاحِ هذه … فأنت على خيرٍ تَبيتُ وتُصبحُ

أي: أنت على الخير قائلٌ بالاعتقاد الحقِّ، تبيتُ وتصبحُ مؤمنًا بالله ورسوله، ومؤمنًا بما أخبر اللهُ به في كتابه، وبما أخبر به رسولُه .

<<  <   >  >>