للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنَّجاةُ: الخلاصُ من المهالك والشرور. والربحُ: ضدُّ الخُسران. وكلاهما -أعني النَّجاة والرِّبحَ- مطلبٌ، وبهما تتحقَّقُ السَّلامةُ من الشَّقاء.

ولا يخفى أن مضمونَ البيتِ الثاني يندرجُ في البيت الأول، لكنه في الحقيقة كالتفسير للبيت الأول فإن التمسك بالكتاب والسنة هو التدين بهما علمًا وعملًا، وهذان البيتان تضمَّنا وصايا عامَّةً جامعةً، وما بعدهما وصايا تفصيلية تتعلَّقُ بمسائل خاصة مندرجةٍ في هذه الوصايا العامة، فكأنَّ الناظمَ صدَّرَ هذه المنظومةَ بهذه الوصايا العامةِ في هذين البيتين تمهيدًا يُبيِّنُ فيه الأصلَ الذي ينبني عليه ما سيذكره من مسائل في العقيدة تفصيلًا.

والناظمُ ذكرَ جملةً من الوصايا التفصيليةِ في اعتقاد أهلِ السنَّةِ اقتضى التنصيصُ عليها دون غيرها ما حدث في عصره، والأصلُ الذي قرَّره في الأبيات السابقةِ يُبيِّنُ المنهجَ السلفيَّ السنيَّ إجمالًا، المضاد لما أحدثه الناسُ من بدع في الاعتقاد، ولذا قال:

* * *

<<  <   >  >>