للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو الذي دعا له - صلى الله عليه وآله وسلم - الحلاق فحلق رأسه ورأس إخوته بعد استشهاد أبيهم في معركة مؤتة سنة ثمان. وهو شبيه أبي طالب كما أخبر بذلك - صلى الله عليه وآله وسلم - (١).

وقد ذكر: إن علياً - رضي الله عنه - ندب محمد بن جعفر بن أبي طالب ومحمد بن أبي بكر رسولين إلى الكوفة وعليها أبو موسى الأشعري (٢). وهذا يدل على ثقة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بمحمد بن جعفر.

تفاخره بأبيه عند أمه أسماء بنت عميس:

تفاخر محمد بن جعفر بن أبي طالب ومحمد بن أبي بكر الصديق فقضت بينهما أمهما أسماء بنت عميس:

فعن عامر قال: «تزوج علي أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال كل منهما: أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك فقال لها علي: اقضي بينهما. فقالت: ما رأيت شاباً خيراً من جعفر، ولا كهلاً خيراً من أبي بكر، فقال لها علي: فما أبقيت لنا؟ ولو قلت غير هذا لمقتك» (٣).


(١) انظر ص (١٥٦ - ١٥٧).
(٢) تاريخ الرسل والملوك (٣/ ٣٩٣)، وانظر البداية والنهاية (٧/ ٢٦٣).
(٣) انظر تخريج الحديث تحت عنوان: «روايات ذُكر فيها محمد بن جعفر بن أبي طالب» حديث رقم (٦).

<<  <   >  >>