للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إني لأرجو أن يكون فيك خلف من عبد المطلب) (١).

وعن أبي الحسن المدائني يقول: «قال معاوية وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الأشراف: من أكرم الناس أباً وأماً وجداً وجدة وخالاً وخالة وعماً وعمة، فقام النعمان بن العجلان الزرقي فأخذ بيد الحسن فقال: هذا أبوه علي وأمه فاطمة وجده رسول الله» - صلى الله عليه وآله وسلم - وجدته خديجة وعمه جعفر وعمته أم هانئ بنت أبي طالب وخاله القاسم وخالته زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - (٢).

ما أجمل حبَّ الصحابة لبعضهم البعض، وهذا مثال من أمثلة كثيرة واقعية تدل على حب معاوية لآل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والذي منهم الحسن بن علي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.

مولده - رضي الله عنه -:

لم تأت رواية تحدد اليوم والشهر والسنة التي ولد فيها جعفر - رضي الله عنه -، ولم يحدد أحد من المؤرخين ذلك حسب ما توفر لي من مصادر ومراجع عُنيت بالترجمة له.

ولكن ولد جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - في مكة المكرمة قبل الهجرة، وكان جعفر أسن من علي - رضي الله عنه -، بعشر سنين (٣).


(١) المستطرف من كل فن مستظرف للأبشيهي (١/ ٣٠١)، والعهدة عليه في هذا النقل.
(٢) أنساب الأشراف للبلاذري (٢/ ٨٦)، تاريخ دمشق (١٣/ ٢٤٠).
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد (٤/ ٣٤)، معجم الصحابة للبغوي (٤/ ٣٩٨)، الاستيعاب لابن
عبد البر (١/ ٧١) و (١/ ٣٣٢)، تهذيب الأسماء واللغات للنووي (١/ ١٩٧)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١/ ٢٠٦).

<<  <   >  >>