للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي هذا الحديث إشارة إلى أمر مهم، فالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - لا ينطق عن الهوى، ففرحه - صلى الله عليه وآله وسلم - وحزنه لله، ففي الحديث إشارة إلى أنّ قدوم جعفر - رضي الله عنه -، يعادل في الأهميّة فتح خيبر، أعظم حصون اليهود، وهذا إن يدل فإنما يدل على أهمية جعفر - رضي الله عنه - وأنّ جعفراً من رجالات الإسلام الذين يُعتمد عليهم في المهمّات الصعبة، بدليل تسليم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الراية لجعفر في معركة مؤتة.

ففتح خيبر معناه هدم وهزيمة أكبر قلاع اليهود أعداء الإسلام.

وفتح خيبر فرحة وأي فرحة، وكذا قدوم جعفر فرحة ما بعدها فرحة.

بعض المواقف من حياته - رضي الله عنه - مع الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -:

ما أجمل أن تكون هناك مواقف مع الأحبّة، فحتماً سوف تكون مواقف ذات طابع مميّز لن تُنسى، فكيف إذا كانت هذه المواقف بين رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وشبيه خَلق وخُلق رسول الله جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه -.

فعن عروة بن رويم: حدثني الأنصاري: أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لجعفر: «ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل بك عشر خصال، إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته، عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم، قلت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك

<<  <   >  >>