للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والبر والصلة، فخير الأمان أمان الله، ولن يؤمن الله يوم القيامة من لم يخفه في الدنيا، فنسأل الله مخافةً في الدنيا توجب لنا أمانه يوم القيامة، فإن كنت نويت بالكتاب صلتي وبري، فجزيت خيراً في الدنيا والآخرة؛ والسلام (١).

قال هشام، عن أبي مخنف، عن سليمان بن أبي راشد، عن عبد الرحمن ابن عبيد أبي الكنود، قال: لما بلغ عبد الله بن جعفر بن أبي طالب مقتل ابنيه مع الحسين، دخل عليه بعض مواليه والناس يعزونه- قال: ولا أظن مولاه ذلك إلا أبا اللسلاس- فقال: هذا ما لقينا ودخل علينا من الحسين! قال: فحذفه عبد الله بن جعفر بنعله، ثم قال: يابن اللخناء، أللحسين تقول هذا! والله لو شهدته لأحببت ألا أفارقه حتى أقتل معه، والله إنه لمما يسخى بنفسي عنهما، ويهون علي المصاب بهما، أنهما أصيبا مع أخي وابن عمي مواسيين له، صابرين معه. ثم أقبل على جلسائه فقال: الحمد لله عز وجل على مصرع الحسين، إلا تكن آست حسيناً يدي، فقد آساه ولدي (٢).

وولداه اللذان قتلا مع الحسين - رضي الله عنهما -: محمد بن عبد الله بن جعفر، وعون ابن... عبد الله بن جعفر (٣).

وفاته:

أتى عبد الله بن جعفر - رضي الله عنهما - البصرة والكوفة والشام (٤)، وسكن المدينة


(١) تاريخ الملوك الرسل للطبري (٣/ ٢٥٢)، وتاريخ الطبري (٦/ ٢١٩)، البداية والنهاية لابن كثير (٨/ ١٨١) و (٨/ ١٧٦).
(٢) تاريخ الرسل والملوك للطبري (٣/ ٢٩٢).
(٣) تاريخ الرسل والملوك للطبري (٣/ ٢٩٣)، البداية والنهاية لابن كثير (٨/ ٢٠١)، وانظر مروج الذهب للمسعودي (١/ ٣٧٥).
(٤) انظر: معجم الصحابة للبغوي (٣/ ٥٠٣)، موسوعة الأعلام (١/ ٤١٣).

<<  <   >  >>