للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك فذكر أنه رأى عبد الله بن جعفر يتختم في يمينه وقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يتختم بيمينه» (١).

إكرام معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - وابنه يزيد له:

وكان له - رضي الله عنه - وفادة على معاوية - رضي الله عنه -، وعلى عبد الملك (٢).

ورُوي أن عبد الله بن جعفر كان إذا قدم على معاوية أنزله داره وأظهر له من بره وإكرامه ما يستحقه (٣).

وكان ابن جعفر صديقا لمعاوية وكان يفد عليه كل سنة فيعطيه ألف ألف درهم، ويقضي له مائة حاجة (٤).

ولما حضرت معاوية الوفاة أوصى ابنه يزيد، فلما قدم ابن جعفر على يزيد قال له: كم كان أمير المؤمنين يعطيك كل سنة؟ قال ألف ألف.

فقال له: قد أضعفناها لك، وكان يعطيه ألفي ألف كل سنة (٥).


(١) أخرجه الترمذي (٤/ ٢٢٩، رقم ١٧٤٤) وقال: قال محمد بن إسماعيل يعني البخاري هذا أصح شيء روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في هذا الباب وانظر علل الترمذي الكبير (٢/ ١٥٠)، وأحمد (١/ ٢٠٤)، رقم (١٧٤٦)، والبغوي في معجم الصحابة (٣/ ٥٠٧)، رقم (١٤٩٨)، قال أحمد شاكر في مسند أحمد (٣/ ١٩٥): إسناده في أصله صحيح ولكن في هذا الإسناد خطأ، وصححه الألباني في سنن الترمذي (١٧٤٤)، قال شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد (١٧٤٦): صحيح وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الصحيح غير ابن أبي رافع.
(٢) سير أعلام النبلاء (٣/ ٤٥٦).
(٣) الاستيعاب لابن عبد البر (١/ ٢٦٥)، وانظر فوات الوفيات للكتبي (٢/ ١٧٠).
(٤) البداية والنهاية لابن كثير (٩/ ٤٢)، سير أعلام النبلاء (٣/ ٤٥٨).
(٥) البداية والنهاية لابن كثير (٩/ ٤٢).

<<  <   >  >>