للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الزوائد (٩/ ١٦٩): «فيه قيس بن الربيع وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات». قد صح مرفوعا طيران جعفر - رضي الله عنه - في الجنة مع الملائكة بجناحين، كما ذكرنا هذه الأحاديث تحت عنوان «ذو الجناحين» سابقاً.

٢١ - عن الهيثم بن حبيب، حدثنا سفيان بن عيينة، عن علي بن علي المكي الهلالي، عن أبيه، قال: «دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة ل عند رأسه قال: فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - طرفه إليها فقال: حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت: أخشى الضيعة بعدك، فقال: يا حبيبتي أما علمت أن الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته، ثم اطلع اطلاعة إلى الأرض فاختار منها بعلك وأوحى إلي أن أنكحك إياه يا فاطمة، ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم تعط لأحدٍ قبلنا ولا تعطى أحداً بعدنا، أنا خاتم النبيين، وأكرم النبيين على الله، وأحب المخلوقين إلى الله عز وجل، وأنا أبوك، ووصيي خير الأوصياء، وأحبهم إلى الله، وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء، وأحبهم إلى الله وهو عمك، حمزة بن عبد المطلب، وعم بعلك، ومنا من له جناحان أخضران يطير مع الملائكة في الجنة حيث شاء، وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما يا فاطمة، والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة، إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن، وتقطعت السبل، وأغار بعضهم على بعض، فلا كبير يرحم صغيرا، ولا صغير يوقر كبيراً، فيبعث الله عز وجل عند ذلك

<<  <   >  >>