فيكتب، ثم يأمره أن يكتب ويختم ولا يقرأه لأمانته عنده، ثم استكتب أيضاً زيد بن ثابت فكان يكتب الوحي ويكتب إلى الملوك أيضاً، وكان إذا غاب عبد الله بن أرقم وزيد بن ثابت واحتاج أن يكتب إلى بعض أمراء الأجناد والملوك أو يكتب لإنسان كتاباً يقطعه، أمر جعفراً أن يكتب، وقد كتب له عمر وعثمان، وكان زيد والمغيرة، ومعاوية وخالد بن سعيد بن العاص وغيرهم ممن قد سمي من العرب.
أخرجه البيهقي (١٠/ ١٢٦)، رقم (٢٠١٩٢)، قال الألباني في إرواء الغليل (٨/ ٢٥٣): «هذا سند ضعيف من أجل عنعنة ابن إسحاق فإنه مدلس، و محمد بن حميد هو الرازى وهو ضعيف، لكن الظاهر أنه لم يتفرد به»، فقد قال الحافظ في ترجمة الأرقم من الإصابة: وأخرج البغوي من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير فذكره... ، والظن به أنه لو كان فيه محمد بن حميد عند البغوي أيضاً لما سكت عنه والله أعلم. اهـ كلام الشيخ الألباني رحمه الله.
أقول: ولما كان الشيخ الألباني رحمه الله لم يطلع على معجم الصحابة للبغوي لكونه طبع متأخراً قال ما قال، لكنه عند الرجوع لمعجم الصحابة للبغوي وجدنا الإسناد هو نفسه، فهو من طريق محمد بن حميد الرازي به، وعلى هذا فيبقى الحديث ضعيفاً لا يحتج به، مع التنبيه إلى أن الحافظ ابن حجر رحمه الله قد حسنه في فتح الباري (١٣/ ١٨٤) ولم يذكر حجته في التحسين والله أعلم.