للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - عن جعفر بن أبي طالب: «أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - علمه كلمات إذا نزل به كرب دعا بهن لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين» (١).

٣ - عن جعفر بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: «أن النجاشي سأله ما دينكم؟ قال: بعث فينا رسول نعرف لسانه، وصدقه، ووفاءه، فدعانا إلى أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئاً، وخلع ما كان يعبد قومنا، وغيرهم من دونه، يأمرنا بالمعروف، وينهانا عن المنكر، وأمرنا بالصلاة، والصيام، والصدقة، وصلة الرحم، فدعانا إلى ما نعرف، وقرأ علينا تنزيلاً جاء من عند الله، لا يشبهه غيره، فصدقناه، وآمنا به، وعرفنا أن ما جاء به حق من عند الله، ففارقنا عند ذلك قومنا، فآذونا، وقهرونا، فلما أن بلغوا منا ما نكره، ولم نقدر على أن نمتنع منهم، خرجنا إلى بلدك، واخترناك على من سواك، فقال النجاشي: اذهبوا، فأنتم سيوم بأرضي، يقول آمنون من سبكم غرم» (٢).


(١) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (١٠٤٦٨، رقم ٦/ ١٦٢)، وفي عمل اليوم والليلة (١/ ٤٠٧، رقم ٦٣٢) وقال: «هذا خطأ (في سنده) أبو ثوبان ضعيف لا تقوم بمثله حجة والصواب حديث يعقوب»، وحديث يعقوب هو ما أخرجه النسائي في السنن الكبرى ١٠٤٦٨، رقم ٦/ ١٦٢) من رواية يعقوب عن بن عجلان عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن الهادي عن عبد الله بن جعفر عن علي أنه قال: لقَّنني رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات وأمرني إن نزل بي كرب أو شدة أن أقولها: (لا إله إلا الله الكريم الحليم سبحانه تبارك الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين) فكان عبد الله بن جعفر يلقنها الميت وينفث بها على الموعوك ويعلمها المغتربة من بناته. وقال المزي في تحفة الأشراف (٤/ ١٧٤): والمحفوظ حديث عبد الله بن جعفر، وسيأتي، ثمّ ذكره في مسند علي من رواية عبد الله بن جعفر عنه.
(٢) أخرجه الطبراني (٢/ ١١١)، رقم (١٤٧٩)، معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني (٤/ ٣٦٣)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٢٢): رواه الطبراني من طريقين عن ابن اسحاق وهو مدلس، لكنّ الحديث مرَّ معنا فيما أخرجه الإمام أحمد من رواية أم سلمة رضي الله عنها باختلاف يسير في الألفاظ، وقد صرَّح فيه ابن اسحاق بالسماع، فراجع تخريجه غير مأمور ص ٧٥.

<<  <   >  >>