للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التقصير. (ي) أي: رواه ابن السني عن سعد بن أبي وقاص (١) (لم يدعُ بها رجل مسلم) أي: ربه (في شيء) من الحاجات أو دفع البَلِيّات (قط إلا استجاب الله له)، وفي رواية: "ما من مكروب يدعو بهذا الدعاء إلا استجيب له"، وهو مستنبط من قوله تعالى ليونس : ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٨].

(ت، س، مس، أ، ر، ص) أي رواه: الترمذي والنسائي والحاكم عن سعد بن أبي وقاص (٢)، وأحمد والبزار وأبو يعلى عن عثمان بن عفان (٣).


(١) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٣٤٣).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٥٠٥)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٦٥٦) وأخرجه الحاكم (١/ ٥٠٥)، وقال: صحيح الإسناد.
(٣) قوله يوهم أنه من رواية عثمان ولي فهو عند أحمد بلفظ: عن سعد، قال: مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه، فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام، فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فقلت: يا أمير المؤمنين، هل حدث في الإسلام شيء؟ مرتين قال: لا. وما ذاك؟ قال: قلت: لا. إلا أني مررت بعثمان آنفًا في المسجد، فسلمت عليه فملأ عينيه مني، ثم لم يرد علي السلام. قال: فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه، فقال: ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السلام؟ قال عثمان: ما فعلت قال سعد: قلت: بلى. قال: حتى حلف وحلفت، قال: ثم إن عثمان ذكر، فقال: بلى، وأستغفر الله وأتوب إليه إنك مررت بي آنفًا، وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله ، لا والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة، قال: قال سعد: فأنا أنبئك بها: إن رسول الله ذكر لنا أول دعوة، ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله ذلك، فاتبعته فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله، ضربت بقدمي =

<<  <  ج: ص:  >  >>