للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غمًّا (إلَّا فرجته) بتشديد الراء، أي: كشفته. يقال: فرج تفريجًا، إذا أزال الغم، ويجوز تخفيفه كما قدمناه عن"القاموس" (١).

(ولا حاجة هي لك رضًا) أي: ذات رضا أو مرضية أو هي لك رضًا فيها، (إلَّا قضيتها يا أرحم الراحمين. ت) أي: رواه الترمذي (٢) عنه أيضًا، والظاهر أن هذا ذيل لما تقدم، ويحتمل أن يكون دعاءً مستقلًّا، والله أعلم.

(ومن كانت له ضرورة) أي: حاجة ملجئة إلى الله أو إلى أحد من خلقه (فليتوضأ، فيحسن وضوءه) بالجزم أو بالرفع، ويلائمه ما بعده من المعطوف عليه. (ت، س، ق، مس) أي رواه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجة، والحاكم، عن عثمان بن حنيف.

(ويصلي ركعتين. س) أي: رواه النسائي عنه هذه الزيادة في رواية كما سيأتي بيانه.

(ثم يدعو: اللهم إني أسألك) أي: حاجتي، (وأتوجه إليك بنبيك) أي: بوسيلته وشفاعته، والباء للتعدية أو المصاحبة، (محمدٍ) بالجر، بيان أو بدل، وكذا: (نبي الرحمة) ولا يخفى مناسبة هذا الوصف للمقام.

(يا محمد،) التفات إليه وتضرع لديه، ليتوجه روحه إلى الله ويغني السائل عما سواه، وعن التوسل إلى غير مولاه قائلًا: (إني أتوجه بك) أي: بذريعتك، والباء للاستعانة، (إلى ربي في حاجتي هذه) وهي


(١) القاموس (ص: ٢٠١).
(٢) أخرجه الترمذي (٤٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>