وهما قراءتان متواترتان، والأكثر على الأَوَّل، وهو أبلغ من الثاني عند الكُمَّلِ، (لا إله إلَّا الله يفعل ما يريد) أي: مما ينقص ويزيد.
(اللهم أنت الله) أي: لا غيرك، (لا إله إلَّا أنت، الغني) أي: بذاتك، (ونحن الفقراء) أي: إلى إيجادك وإمدادك، كما قال الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ﴾ [محمد: ٣٨]، (أنزل علينا الغيث) أي: المطر الذي يغيثنا عن الضرر.
(واجعل ما أنزلت) أي: من الخير المنزل، (علينا) وفي رواية: "لنا"، (قوة) أي: سببًا لقوتنا على الطاعة، (وبلاغًا) أي: قوتًا وزادًا.
قال المصنف:"البلاغ: ما يتبلغ ويتوصل به إلى الشيء المطلوب"(١)، انتهى. والمعنى: مده لنا مددًا طوالًا، (إلى حين) أي: زمن كثير، أو إلى حين فراغ آجالنا.
(ثم يرفع يديه حتى يبدو) بفتح الياء وضم الدال بعده واو، أي: يظهر، (بياض إبطيه) بكسر الهمزة وسكون الموحدة وقد يكسر: ما تحت الجناح. وفي رواية:"ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه".
(ثم يحول إلى الناس ظهره) أي: يستقبل القبلة للدعاء على وجه الإخلاص، ونهج الاختصاص، (ويحول رداءه) أي: يقلبه، وفي رواية:"ثم حول إلى الناس ظهره، وقلب أو حول رداءه".