للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"بارك الله في نفسي أو مالي"، أو: "بارك الله له في نفسه أو ماله"، أو نحو ذلك. (س، ق، مس) أي رواه: النسائي، وابن ماجه، والحاكم، عن عامر بن ربيعة (١).

(وإذا أراد نُمُوَّ مَاله) بضم نون وميم وتشديد واو، أي: زيادته. وقال المصنف: "أي كثرته" (٢)، أقول: وهو بكسر اللام في الأصول، ولو روي بفتح اللام له وجه وجيه؛ من شموله حينئذ جميع ماله من جماله وكماله.

(قال: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك) أي: أصالة، (وعلى المؤمنين والمؤمنات) أي: تبعًا (وعلى المسلمين)، كذا في "أصل الجلال"، وفي "أصل الأصيل": "والمسلمين (والمسلمات) "، وهو الأظهر؛ فإن المؤمن والمسلم بمعنى واحد على الأشهر؛ لأنهما متحدان شرعًا وإن اختلفا لغة، ولا يبعد أن يراد بالمؤمنين عمومهم من جميع الأمم، وبالمسلمين خصوص هذه الأمة؛ كما يشير إليه قوله تعالى: ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ﴾ [الحج: ٧٨] الآية، وحينئذ وجود "على" أعلى؛


(١) أخرجه النسائي في "الكبرى" (٧٥١١) و (١٠٠٣٩) و (١٠٨٧٢) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٢١١) و (١٠٣٣) -، وابن ماجه (٣٥٠٦)، وأبو يعلى (٧١٩٥)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٩٠١)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٢٠٦) والطبراني في المعجم الكبير (٦/ ٨١) رقم (٥٥٧٩) والحاكم في المستدرك (٤/ ٢١٥) وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بذكر البركة وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٥٦).
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٤/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>